قالت صحف سعودية إن سلطات الأمن تمكنت من القاء القبض على شاب قام بنشر صورة فتاة في منشورات في أحياء شرق الرياض ، وهددها بعرض فيلم فاضح على مواقع الانترنت.في حين ادان خبراء هذه الحادثة واعتبروها من تداعيات الغزو الثقافي وحذروا من تقليد الشباب للجرائم السينمائية.
وقال الرائد سامي الشويرخ المتحدث الأمني باسم شرطة الرياض : إنه بعد انتشار منشور في أحد أحياء شرق الرياض قام كاتبه بوضع عبارات بذيئة لفتاة ووضع صورتها ورسم "كروكي" لمنزل الفتاة وبعد انتشار هذا المنشور تم تكليف جهة الاختصاص بشرطة منطقة الرياض لمتابعة الموضوع وتم الاستدلال على مقر سكن الشاب المتورط في القضية وألقي القبض عليه، بحسب تقرير كتبه الصحافي مناحي الشيباني في صحيفة " الرياض" السعودية السبت 11-3-2007.
من جهتها ذكرت صحيفة الوطن السعودية في تقرير لمراسلها طارق نوفل نقلا عن مصادر أمنية أن الشاب (م. ع) المتهم يبلغ من العمر 27 عاما ويعمل موظفا بإحدى الإدارات الحكومية.
ونفي المصدر أن يكون الشاب مصاباً بأي مرض نفسي، وأكد على أنه لا يعاني من أية أمراض بل إنه شاب بكامل قواه العقلية.
وأشار إلى أن عائلة الفتاة لم تتوجه إلى جهة للإبلاغ عن الواقعة، مؤكدا على أن الإبلاغ عن توزيع تلك المنشورات جاء بجهد من المواطنين بعد أن فوجئوا بوصول المنشورات إلى منازلهم.
واثارت الحداثة جدلا مجتمعيا، وعلق عليها مدير إدارة التعاون الدولي بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور صقر بن محمد المقيد بقوله إن مثل هذا التصرف يأتي تقليداً لجرائم سينمائية معتبرا أنها من تداعيات الغزو الثقافي على شخصية الشباب.
من جانبه قال الدكتور سعد بن محمد السعد المستشار بمكتب البحوث والدراسات إن مثل هذا الاسلوب االذي قام به الجاني يعد من انواع الجرائم في حق الناس، وأفظع اصناف الاعتداءات على اعراضهم، وبغض النظر عما قد يكون في هذه القضية من جوانب خافية فإنها جريمة تثير السخط وذلك للتشهير المخزي بحق المجني عليها، ورميها بالأذى.